سعادة المهندس أحمد بن سعيد الصياحمدير عام هيئة الحكومة الإلكترونية
لا يقف التطور عند حدود الإلمام بما يحدث في عالمنا اليوم والدراية بمستجدّاته، بل هو يتخطّى ذلك إلى ضرورة تطبيق الجديد في عالم المعرفة والتكنولوجيا والاتصالات. أمّا نجاح الأعمال فهو يعتمد على البنية التحتية المتطورة والمحددة للواجبات، وعلى المزايا التنافسية التي تمتلكها الدول.
وفي رأينا، واستناداً إلى تجارب الدول ونتائج الأبحاث والدرأسات وجديد التقنيات، فإن بناء الدول والمدن الحديثة
وتحويل خدماتها إلى إلكترونية وذكية يتطلّب أموراً أخرى من ضمنها جذب المفكرين والمبدعين وتحفيز الابتكار ووضع خطط تقوم على ترتيب الأولويات وإنتاج المعرفة وفق رؤية واضحة المعالم واستناداً إلى خبرة وإلمام بالتفاصيل. إن المعرفة لا توفرها إلاّ الأبحاث، والرؤية تحتاج إلى قيادة مبدعة تمثل قوةً دافعة للجهد، ومُعينة على الصبر في مواجهة التحديات.
نحن في الإمارات نمتلك بحمد الله المعرفة اللازمة والرؤية الملهمة والقيادة المتطلعة دوماً نحو المستقبل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).
ونحن في إمارة رأس الخيمة، وفي ظلّ قيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد إمارة رأس الخيمة، نمثل جزءاً من هذه التجربة الرائدة وهذا المشهد التنموي الذي يسابق الزمن للوصول إلى مصاف الدول والمدن الأفضل عالمياً في الخدمات، الأكثر جذباً للمواهب والإبداعات والخبرات.
ومؤخراً، اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى العام 2021، وقال سموه وهو يُعلن هذه الاستراتيجية إن أهدافها تتضمن 36 مؤشراً في مجالات الجودة والسرعة والأسعار والبنية التحتية والتوظيف والتعليم والابتكار، بما في ذلك زيادة سرعات النطاق العريض 15 ضعفاً، وزيادة عدد الخوادم الآمنة 20 ضعفاً وزيادة الاشتراكات خمسة أضعاف.
ولعل كل من يتابع الشأن العام وكل من هو مَعني بعملية التحوّل إلى العالم الرقمي والخدمات الإلكترونية يدرك أننا في حكومة رأس الخيمة الإلكترونية نشكل جزءاً فاعلاً في هذا التحوّل وأننا نمضي بخطى حثيثة نحو تطوير هياكلنا وتقنياتنا وخدماتنا لمواكبة كل جديد في عالم التكنولوجيا والتقنيات وترجمة المبادرات التي تطلقها حكومتنا إلى مشاريع ملموسة. معاً ويداً بيد كي نجعل استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واقعاً مبدعاً نعيشه في ظل قيادتنا الرشيدة.